اهل العفة والعفاف‏.........

ابواه صالحين وكان شابا مستقيما نشأ في المساجد وكان يداوم على حضور دروس العلم لشيخ كان في البلده .. اراد السفر الى احد العواصم العربية ليدرس هناك فقال له شيخه اوصيك يا مهدي بأن تداوم على ذكر الله فأنه غنى للقلب وسكينه للنفس وما لزم عبد الذكر إلا أمن من الغفلة والمعصية فالذاكر في معية الله ولا يمكن ان يعصيه .

سكن في غرفة بمنزل تسكن فيه امرأة كبيرة في السن ما ت زوجها وترك لها ابنة كانت ايضا تدرس بنفس الجامعة

وكانت ابنتها الوحيدة .

هذه البنت اعجبت بالشاب وارادت التقرب منه والاحتكاك به لكنه كان دائما يتجنبها وفي احد الليالي صعدت الى غرفته وكانت تلبس ملابس غير لائقة وطرقت باب الساكن الجديد وقالت له انت مثلي وحيد جئت لكي املىء

عليك فراغك وامي الآن نائمة فلا تخف ... قال لها الشاب استغفر الله العظيم ... اتقي الله

غضبت الفتاة من ردت فعله واحمر وجهها وقالت له انت احقر انسان على وجه الارض وبصقت على وجهه وقالت له انت انسان متكبر قد اخطات بأن تواضعت وتكلمت معك واردت ان اساعدك ونزلت الى بيتها وهي تمتلأ غيضا .. وأرادت ان تنتقم منه فكانت تقطع عنه الكهرباء في الليل وكانت تزعجة بصوت الاغاني وكانت تطفىء التدفئة

يقول هذا الشاب عندما رأيتها تتكلم معي بدلع وتطلب مني السمر والسهر تذكرت قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وأنتم تعلمون ويقول تذكرت وصية شيخي لي

مهدي قرر ان يترك المنزل لكن المرأة التي كان يسكن عندها توسلت اليه بأن لا يذهب لانه كان يعاملها معاملة حسنة وكان يوقرها ويبرها ويعاملها مثل ام له وكان إن رآها تحمل اغراض واكياس يأخذها ويحملها عنها وكان ياتي لها بما تحتاجه من السوق وقالت له يكفيني انه في منزلي رجل يخاف الله ويقوم الليل ويذكر ربه ويقرأ القرآن وتتنزل عليه الرحمات ..وتعهدت له بأن الازعاج لن يتكرر .

اما عن ابنتها لبنى فقد وجدت ضالتها وتعرفت على شاب بقسمها .. كان شاب غني يبحث عن المتعة وعن اللهو

ظنت انه يحبها ويريد الزواج منها لذلك كانت تخرج معه الى حيث يريد .. فكانا يترددان على الملاهي وعلى المراقص وعلى مناطق التي فيها معصية لله . قال لها الشاب لا اريد ان تضيع هذه الفترة من حياتنا لابد ان نحتفظ بتذكار حتى يروه اولادنا فكان يحرص اينما ذهب ان يتصور معها وغالبا ما كانت صورهما في اوضاع حميمية مشينة من عناق وتقبيل ورقص ولهو ... يشيب لها شعر الرأس

هذا الشاب اللئيم تخرج وطلبت منه لبنى ان يتقدم لها فرفض وقال نبقى على ما نحن عليه ومستحيل ان اتزوج بكي

فقررت ان تقطع علاقتها به لكنه هددها بانه سوف يفضحها بإلبوم الصور الذي كان يحتفظ به ..ان لم تطاوعه وترافقه

شعرت بأنها قد خدعت وانه كان يكذب عليها وانه فقط كان يشبع رغباته وشهواته .. فحزنت حزنا شديدا وندمت ندما شديدا حتى انها مرضت ونامت بالفراش اسبوع كامل وكانت حالتها تسوء ... علم مهدي بموضوع مرضها فأخذها الى المستشفى وتم علاجها ... ولما تحسنت حالتها شعرت بأنها قد اخطأت لما شتمت مهدي وبصقت في وجهه وكانت تؤذيه وتزعجه وتقطع عنه الكهرباء وتطفىء المدفئة ... فأرادت ان تشكره على موقفه النبيل وتعتذر منه نظرت الى غرفته فإذا هي مضائه .. ارادت ان تطرق الباب .. لكنها ترددت لانها تذكرت ما حدث اول مرة .

كان الباب مفتوحا فشقته فنظرت فإذا به ساجد لله يقوم الليل وعن يمينه مصحف مفتوح جلست على الكرسي تنتظر ان ينتهي من صلاته فكان يقرأ افحسبتم انا خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون .. احست بأنها كانت تعيش حياة من العبث والضياع .. وانها سوف تحاسب على كل ككبيرة وصغيرة ولما انتهى من صلاته قالت له ارجو ان تسامحني وتعفو عني فقال لها انا قد سامحتك من ساعتها

ولم احمل عليك شيء فأجهشت في البكاء قال لها مالك تبكين قالت انت من يوم أتيت وسكنت عندنا وأنت تصلي وتتعبد وأنا ارتكب المعاصي والذنوب في الليل والنهار شتان بيني وبينك

فقال لها توبي لله يغفر لكي قالت وكيف اتوب قال لها بأن تندمي على ما فات ولا تعودي اليه وان تتقربي لله بالطاعات والاستغفار ... فأخبرته قصتها وقالت له عن الشاب الذي يبتزها وقالت له ارجوك ساعدني ساعدني لانه لو علم اعمامي بموضوع البوم الصور سوف يقتلوني ..قال لها المهم ان تخشي الله ولا تخشي من الناس ..قالت ماذا اذن افعل قال لها تتوبي من هذه اللحظة وتصلي صلاة التوبة وتحافظي على الصلاوات الخمس وتصومي النوافل وتستغفري الله كل يوم الف مرة وان تتصدقي على الفقراء وتطعمي المسكين وتمسحي على رأس اليتيم .. قالت سوف افعل ولكن ماذا افعل بالصور التي يبتزني بها ... قال اعطني عنوانة وأنا سوف آخذها منه .

دعى مهدي ربه بأن يوفقه بأن يقنع ذلك الشاب بالتخلص من تلك الصور وصلى صلاة الحاجة وذهب اليه طلب منه

ان يعطيه الصور فرفض فقال له من ستر على عورة مؤمن سترة الله عز وجل يوم القيامة يوم الحسرة والندامة تأثر

الشاب بكلمات مهدي وقال له ومن روع مؤمنا روعه الله يوم القيامة يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم خاف ذلك الشاب اكثر فقال له هذه الصور ستشهد عليك وسوف تكوى بها في نار جهنم ...وقال له ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة فقال له خذها لا اريدها واخرج من عندي قبل ان اطردك فقال له قبل ان اخرج راجع حساباتك مع الله وسارع الى التوبة قبل أن ياتي يوم لا مرد لك به من الله .

وخرج من عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر ... وحمد الله وشكره وقال اللهم كما سترتنا في الدنيا استرنا في الآخرة اللهم استرنا ولا تفضحنا وأكرمنا ولا تهنا وكن لنا ولا تكن علينا اللهم يا مثبت القلوب ثبتنا على دينك .

******
تكلمت كتب التفسير والسيرعن شاب كان ورعا وكان يخشى الله وكان صاحب خلق ودين وعلم وفي يوم من الايام دخلت عليه امرأة قد عشقته واحبته وارادت ان تسلمه نفسها لكي يمارس معها الفاحشة والعياذ بالله وجعلت تذكر محاسنه وتشوقه إلى نفسها، فقالت: ما أحسن شعرك ! قال: هو أول ما يبلى منى بعد موتى، وأول ماينتثر من جسدى، قالت: يا هذا ما أحسن عينيك! قال: هما أول ما يسيل في قبري ، قالت: يا هذا ما أحسن وجهك ! قال: هو للتراب يأكله، قالت: يا هذا صورة وجهك قد أنحلت جسمى، قال: الشيطان يعينك على ذلك، قالت: الحبيبة قد التهبت ناراً قم فأطفها، قال: إن أطفأتها ففيها إحراقى، قالت: الحبيبة قد عطشت قم فاسقها، قال: من كان المفتاح بيده هو أحق بسقيها، قالت: يا هذا فراش الحرير قد بسطته قم فاقض حاجتى، قال: إذن يذهب نصيبى من الجنة. قالت: ياهذا ادخل تحت الستر منى فأسترك به، قال: لا ساتر عن الله إن عصيته، قالت: ضع يدك على صدرى أشتف بذلك، قال: زوجك أحق بذلك منى، قالت: أسقيه سما ويموت، قال: لا أنجو يوم القيامة إن أطعتك

والسؤال الذي اطرحة على كل قارىء من هذا الشاب الصالح
-
الهم اهدنا
واهد بنا
واجعلنا سببا لمن اهتدا

اللهم اجعلنا من من يسمعون القول فيتبعون احسنه
بارك الله فيكي اختي الكريمة
جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله



المتعب

مشكوووووووووووووووووووووور كتير يا اخي الكريم على مرورك


اختك همسة ألم

thx u very much hams

هاد الشاب هو سيدنا يوسف عليه السلام

مشكورة كتير